المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية والمقاولات: الأتمتة هي السمة الأكبر لعصر ثورة التصنيع بالذكاء الإصطناعي
كشف المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية والمقاولات المهندس محمد عنتر عضو اتحاد الصناعات عن ان نحو 90 في المئة من المصانع المصرية تعمل حاليا بنظام التحكم الآلي مؤكدا على ان الصناعة المصرية تسير قدما وبوتيرة سريعة في عملية الأتمتة الصناعية في جميع المصانع في ظل تمسك المستثمرين الصناعيين المصريين والأجانب بعملية التحكم الآلي في خطوط الانتاج الصناعية مع عدم الرغبة في خسارة أية وقت او مجهود هدرا دونما نتيجة انتاجية اضافة الى الرغبة في تطوير العمل الانتاجي بما يتماشى مع ما هو سائد في اسواق الصناعة العالمية.
وشرح المهندس محمد عنتر في حديثه مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار مفهوم الأتمتة الصناعية قائلا انه التحول من عملية الادارة اليدوية في خطوط الانتاج في المصنع إلى عملية التحكم الآلي في مسار عمل هذه الخطوط ؛ وهي العملية التي تعد السمة الأهم في عصر ثورة التصنيع بالذكاء الإصطناعي الذي أصبحت فيه السيطرة الروبوتية هي التي تربط بين التحكم الآلي والروبوتات والعملية الصناعية.
وتوقع المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية والمقاولات المهندس محمد عنتر عضو اتحاد الصناعات ان تؤدي سيطرة مفهوم الأتمتة على العملية الصناعية في الاقتصاد الى إعادة تشكيل مفهوم جديد للحياة الاجتماعية والحياة الاقتصادية الجديدة في إطار عملية كبرى لإعادة تشكيل مفهوم المجتمع قائم على التوازن وتقليل الآثار الضارة للتلوث الصناعي .
وكشف محمد عنتر عن نشاط اتحاد الصناعات المصرية في نشر والترويج لثقافة الأتمتة بين المصانع المصرية بمختلف مستوياتها سواء الكبيرة او المتوسطة او الصغيرة من خلال شرح وفورات انتاج الحجم الكبير والقيمة المضافة التي تقدمها الأتمتة في التصنيع .
واعتبر محمد عنتر ان عصر الأتمتة والذكاء الإصطناعي سوف ينتج عملية أكثر رشادة في صنع واتخاذ القرارات تقوم على الدمج بين العلوم الفزيائية والعلوم الرقمية ؛ الأمر الذي يسهل العملية الرئيسية في عصر الأتمتة والذكاء الإصطناعي والتي تعمل على التنبوء بمسار العملية الانتاجية في المستقبل اعتمادا على نظام رقمي يمكن التنبوء بمستقبل العملية الانتاجية عموما والصناعية بالأخص وبالتالي صناعة واختيار القرار الأصوب.
وأكد عضو اتحاد الصناعات ان الأتمتة والذكاء الصناعي من شأنها تقليل تكلفة الانتاج وزيادة السيولة النقدية , وذلك من خلال تجنب نسب الخطأ الكبرى التي تحديث جراء العمل اليدوي او التحكم اليدوي في العملية الانتاجية ؛ إذ ان الخطاء في الصناعة القائمة على الأتمتة يكاد يكون غير موجود أو بنسب هامشية غير مؤثرة .
وامتد حوار المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية والمقاولات المهندس محمد عنتر عضو اتحاد الصناعات في لقاءه مع قناة النيل للأخبار إلى تقييم موقف صناعة آليات الأتمتة الصناعية والتحول الرقمي في مصر , كاشفا عن السائد في صناعات آليات الصناعة في مصر هو تجميع هذه الاليات او تجميع أجزاء منها مثل تجميع البوردات الإلكترونية او مازربورد لمنظومة التحكم الآلي الصناعي , مؤكدا على ضرورة تعاون القطاع الخاص والدولة في جذب شركات عالمية ذات تكنولوجيات عليا فائقة للتصنيع الأولي لعناصر هذه الأجزاء الذي يتم تجميعها من الخامات الأولية المتوافرة في مصر مثل الرمال السوداء وتحويلها إلى العناصر السيلكونية اللازمة والتي تستخدم في التجميع النهائي لهذه الاجزاء.
واشار محمد عنتر الى حقيقة ان هذه الشركات الكبرى تظل هي فقط التي تملك عنصر التقنية او Know how لعملية تصنيع الرقائق الالكترونية – CHAPS- وعناصر البوردات والمازربورد للتحكم الآلي , مؤكدا على ضرورة تبني إجراءات تحفزية لجذب الاستثمار الأجنبي والمحلي في مقدمتها الإعفاءات الضريبية والتخفيضات الجمركية لتعويض الانفاق الكبير الأولي الذي تضخه هذه الشركات في استثمارات البحث العلمي الأولية الضرورية اللازمة لعمليات الانتاج النهائي لهذه المنتجات .
ونبه عنتر الى ان معرفة التقنية الأساسية للصناعة Know how يتطلب وقتا طويلا من وجود الاستثمار الاجنبي ذو التقنية الفائقة في مصر وتواصل التفاعل مع المصنعين المصريين , الأمر الذي يسهم ليس في نقل هذه التقنيات فقط ولكن في صياغة واختراع تقنيات مصرية و Know how مصري له سمات خاصة بالتصنيع والرؤية الصناعية والاقتصادية المصرية .
كما أكد المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية والمقاولات المهندس محمد عنتر عضو اتحاد الصناعات على دور القطاع الخاص في جذب الاستثمار الأجنبي ذو التقنية الفائقة في صناعة آليات الرقمنة والأتمتة والذكاء الإصطناعي في الصناعة وذلك في اطار تعاون مع الدولة ؛ مؤكدا قدرة المستثمرين المصريين على جذب هذه الشركات الأجنبية في ظل طرح فرص شراكة مع الشركاء المصريين في ظل شراكة ايضا مع الدولة .